في مثل هذا اليوم، الرابع من مسرى حسب التقويم القبطي، تخلد الكنيسة ذكرى تكريس كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس، أب جميع الرهبان، في ديره القائم بجبل العربة. الدير ما زال قائماً حتى اليوم، ويصلي فيه الرهبان، ويُعتبر أحد أهم المعالم الروحية والتاريخية في مصر.
تكريس كنيسة في قلب الصحراء
يُشير السنكسار القبطي إلى أن يوم 4 مسرى هو ذكرى تكريس كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس في ديره الواقع بجبل العربة، وهو أحد أقدم وأقدس الأديرة المسيحية في العالم. وتستمر فيه الصلاة حتى اليوم، ويحظى ببركة وتقدير واسع في الأوساط الرهبانية والكنسية.
موقع جغرافي مميز عند سفح جبل القلزم
يقع الدير عند سفح جبل القُلزم، على ارتفاع نحو 410 مترًا فوق سطح البحر، وهو أحد جبال سلسلة البحر الأحمر. ويُعرف الجبل بعدة أسماء، منها: جبل الجلالة القبلي، وأيضًا جبل القلالي أو الجلالي، بسبب كثرة “قلالي” الرهبان، أي مساكنهم البسيطة، التي كانت منتشرة فيه قديمًا.
وادي عربة.. ممر بين جبلين
يتوسط جبل الجلالة القبلي وجبل الجلالة البحري وادٍ كبير يُعرف باسم وادي عربة، ويُصنف ضمن أكبر الوديان في العالم. ويعتبر هذا الوادي موقعًا ذا أهمية تاريخية وروحية، إذ بنى تلاميذ الأنبا أنطونيوس ديرهم في هذا المكان، الذي ما زال عامرًا بالرهبان حتى اليوم، ليكون استمرارًا حيًا للتراث الرهباني الذي أسسه الأنبا أنطونيوس.
الأنبا أنطونيوس.. مؤسس الرهبنة في العالم
يُلقب الأنبا أنطونيوس بـ”أب جميع الرهبان” و”مؤسس الحياة الرهبانية في العالم”، ويُعد ديره في جبل العربة أقدم دير مسيحي متكامل ما زال مأهولًا حتى اليوم. ويُقبل الزوار من كل أنحاء العالم على زيارته للتبرك، والتعرف على أحد أهم معالم التراث القبطي المصري.