أكد يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل بشكل يومي استهداف المدنيين، لا سيما أولئك الذين يتجمعون في محيط مراكز توزيع المساعدات.
واستقبل مستشفى العودة صباح اليوم ثلاثة شهداء وعدداً من الجرحى، جراء استهداف مباشر بالقرب من مركز توزيع المساعدات الأمريكية على أطراف محور "نتساريم" وسط القطاع.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يرفض إقامة آلية منسقة لإيصال المساعدات إلى المؤسسات الدولية، مما يدفع بالآلاف من الفلسطينيين إلى التوافد نحو عدة محاور بحثًا عن الغذاء والمساعدات.
تعطيل وصول المساعدات وتفاقم الفوضى
أضاف أبو كويك أن الشاحنات المحمّلة بالمساعدات تتعرض لمنع متكرر من الوصول إلى مقار توزيعها، حيث يُجبر سائقوها على تفريغ الحمولات في مناطق بعيدة عن المؤسسات الدولية.
هذا الوضع يفتح المجال أمام حالة من الفوضى، وصلت في بعض الأحيان إلى تشكيل عصابات محلية تستولي على الشحنات وتعيد بيعها بأسعار مرتفعة.
وأشار إلى أن محاور مثل نتساريم، وموراج، وزكيم باتت نقاط تمركز لهذه العمليات، وسط غياب الرقابة، وتعمد قوات الاحتلال عدم السماح بوصول المساعدات بشكل منظم أو آمن.
تصعيد ميداني في مناطق مختلفة من القطاع
وفي سياق التصعيد الميداني، شهدت مناطق عدة في غزة، لا سيما وسط خان يونس والمنطقة الشرقية للمدينة، قصفًا مدفعيًا وغارات جوية متكررة منذ صباح اليوم.
كما أسفر هجوم لطائرة مسيّرة إسرائيلية وسط خان يونس عن استشهاد أربعة مواطنين، فيما استهدف الطيران الحربي منزلاً لعائلة "قزعاط" شرق غزة بعد تحذيرٍ مسبق، مدمّرًا المبنى بالكامل خلال دقائق.
سياسة التدمير الممنهج
تستمر عمليات الهدم والتجريف على نطاق واسع، سواء عبر الغارات الجوية أو التوغل البري، في مشهد يرسّخ سياسة التدمير الممنهج التي تمارسها إسرائيل في مختلف محافظات القطاع.
