أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر أن حريق سنترال رمسيس الذي اندلع في سنترال رمسيس بوسط القاهرة نشأ في غرفة الأجهزة بالطابق السابع من المبنى، ما تسبب في تلف بعض الكابلات الرئيسية والخوادم الحيوية. وأشار البيان إلى أن فرق الحماية المدنية تحركت سريعًا لاحتواء النيران، حيث اتخذت إجراءات عاجلة تضمنت فصل التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل لضمان سلامة العاملين ومنع حدوث أضرار إضافية.

24 ساعة وتعود خدمات الإنترنت والاتصالات
أكد وزير الاتصالات، الدكتور عمرو طلعت، أن خدمات الإنترنت والاتصالات ستعود بشكل تدريجي خلال 24 ساعة. وأضاف أنه تم نقل كافة الخدمات المتأثرة إلى أكثر من سنترال، مما يؤمن استمرارية الخدمة عبر شبكة بديلة.

سنترال رمسيس خارج الخدمة لفترة تمتد لأيام
مشددًا على أن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس وحده كمركز رئيسي للاتصالات. كما أوضح أن المبنى سيظل خارج الخدمة لفترة تمتد لأيام حتى استكمال الإجراءات اللازمة، مع ضمان استمرار العمل بالخدمات الحيوية التي تم تحويلها لنقاط أخرى.
تم التأكيد على أن معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعي في أغلب المحافظات، مثل خدمات الشرطة والإطفاء والإسعاف، بالإضافة إلى منظومة الخبز والمطارات والموانئ والمرافق الرئيسية. أما في بعض المحافظات التي شهدت أعطالًا طفيفة، فإن الفرق الفنية تعمل على إصلاحها لاستعادة الخدمة بالكامل خلال الأيام المقبلة.

إصابة 39 شخصًا بحريق سنترال رمسيس
أسفر الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس عن إصابة 39 شخصًا ووفاة أربعة آخرين، وفقًا لما صرح به الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان. أوضح عبدالغفار أن المصابين تم نقلهم إلى عدة مستشفيات قريبة، بما فيها مستشفى الدمرداش، مستشفى صيدناوي، والمستشفى القبطي، لتلقي العلاج اللازم، بينما تم التعامل مع الحالات البسيطة ميدانيًا في موقع الحادث دون الحاجة إلى نقلها.

بين المصابين كان هناك سبعة رجال شرطة تعرضوا للإصابات أثناء تأدية واجبهم في عمليات الإطفاء. وأشار إلى أن معظم الحالات تمثلت في اختناق بسبب الأدخنة الكثيفة الناتجة عن الحريق. عمليات الإسعاف التي جرت في الموقع ساهمت في تخفيف معاناة بعض الحالات قبل نقلها إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية.