في ظلّ الخطط الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة، أعربت عائلات الجنود المختطفين صباح اليوم السبت عن قلقها على مصير الرهائن، ودعت الجمهور إلى وقف كل شيء والانضمام إلى النضال، و كتبت فيكي كوهين، والدة الجندي المختطف نمرود كوهين، أن "الحكومة قررت عمدًا التخلي عن جميع المختطفين".
ودعت الجمهور إلى الانضمام إليها "لوقف كل شيء" وأشارت أيضًا إلى استمرار النشاط الاقتصادي كالمعتاد: "لماذا لا يُغلق الاقتصاد؟ الصمت قاتل.. انضموا إليّ في القراءة".
كما دعت عنات إنغرست، والدة الجندي ماتان إنغرست المختطف في غزة، الجمهورَ العامَّ للانضمام إلى الإضراب إن وُجد، وقالت: "أيتها الأمهات والأصدقاء وربات البيوت، النضال ليس نضالنا نحن فقط، نضال عائلات المختطفين، هل ستقفون معي عندما أدعو إلى وقف كل شيء؟ إضراب؟"
وأشارت إلى قرار الحكومة باحتلال غزة وخيبة الأمل الكبيرة، مضيفةً: "لقد تقرر توسيع نطاق الحرب والاحتلال حتى لو كلّف ذلك حياة ماتان".
وفي حديث ليديعوت أحرونوت، أضافت عنات: "قبل عام بالضبط، قُتل ستة رهائن أحياء في نفق تحت غطاء الضغط العسكري نفسه، والآن يكثفونه ويتوقعون نتيجة مختلفة؟ قرار مجلس الوزراء هو حكم إعدام على كل من بقي هناك".
في حديث مع موقع Ynet، أضافت عنات: "قبل عام بالضبط، قُتل ستة رهائن أحياء في نفق تحت غطاء الضغط العسكري نفسه، والآن يكثفونه ويتوقعون نتيجة مختلفة؟ قرار مجلس الوزراء هو حكم إعدام على كل من بقي هناك".
Ad
قالت نعوم بيري، ابنة حاييم بيري، الذي اختُطف حيًا في مجزرة السابع من أكتوبر وقُتل في أسر حماس بقطاع غزة، إن "يسرائيل كاتس وعدني شخصيًا وعلنيًا عندما تولى منصب وزير الخارجية - بأن المختطفين هم الهدف الأول والأهم، بل وهنأناه على ذلك. ومنذ توليه منصب وزير الدفاع، نسي الأمر تمامًا".
وبحسب قولها، "من غير المعقول أن يكون وراء مثل هذا القرار - وسيُكتب اسمه في سجلّ إهمال المختطفين الذين بقوا في الأسر والمخاطرة غير الضرورية التي تعرّض لها هذا العدد الكبير من المقاتلين. نتوسل إليه أن يُعيد التفكير في هذا الجنون".
و كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم بأن محادثات مكثفة تجري مع إسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بهدف منع "سيطرة إسرائيلية واسعة النطاق على قطاع غزة". ووفقًا للصحيفة، يتضمن الاقتراح المطروح وقف القتال، وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح الفصائل، وطرد كبار مسؤولي الجناح العسكري لحماس إلى الخارج، وتشكيل قيادة مدنية مهنية تدير القطاع إلى جانب قوة شرطة مهنية.
كما أصدرت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بالوضع في قطاع غزة بيانًا اليوم أدانت فيه "تصريحات إسرائيل بشأن نيتها فرض سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة". واعتبر البيان أن هذا "تصعيد خطير وغير مقبول، وانتهاك للقانون الدولي، ومحاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي وفرض الأمر الواقع بالقوة، مخالفًا بذلك القرارات الدولية".
وأضاف البيان أنه "في ضوء هذا التطور الخطير، فإننا نؤكد على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، ومطالبة إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ويجب أن تعرب عن دعمها لجهود وقف إطلاق النار، ويجب أن تعزز تنفيذ حل الدولتين، مع ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
والجدير ، أقرّ مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الثلاثاء خطة الاحتلال الكامل لقطاع غزة ، وذلك بعد نقاشٍ حادّ استمرّ لساعات، رغم معارضة رئيس الأركان إيال زامير والتحذيرات التي أطلقها خلال الاجتماع. واستمرّ الخلاف بين رئيس الوزراء ورئيس الأركان خلال الاجتماع، حتى أنّ بعض الوزراء واجهوا زامير بشأن موقفه.
وجاء في بيان رسميّ صادر عن مكتب رئيس الوزراء أنّ "مجلس الوزراء السياسي والأمني وافق على اقتراح رئيس الوزراء بهزيمة حماس. وسيستعدّ الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة مع تقديم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.