في مشهد عالمي يختلط فيه الدبلوماسي بالاقتصادي، وقفت أسعار النفط عند مفترق طرق، حيث تتأرجح بين بوادر انفراجة سياسية محتملة في ملف الحرب الأوكرانية، وتخوفات الأسواق من تداعيات فائض المعروض وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
أسعار النفط العالمي اليوم السبت
بعد جلسة تداول اتسمت بالتقلبات، أنهى خام "برنت" تسوية أكتوبر يومه على ارتفاع طفيف بـ 16 سنتًا ليصل إلى 66.59 دولار للبرميل، فيما ظل خام "غرب تكساس" مستقرًا دون 64 دولارًا، ليوقف سلسلة خسائر استمرت ستة أيام متتالية. ويأتي هذا وسط مراقبة حثيثة لخطوات الولايات المتحدة وروسيا، الساعيتين لصياغة اتفاق يوقف إطلاق النار ويكرس السيطرة الروسية على أراضٍ أوكرانية، بانتظار موافقة كييف وحلفائها الأوروبيين.
أسعار النفط تترنح بين آمال السلام وقلق الأسواق
البيت الأبيض، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، لم يكتف بالمفاوضات، بل صعّد تجاريًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية بسبب مشترياتها من الخام الروسي، مع التهديد باتخاذ إجراءات مشابهة ضد الصين، في وقت يشكك فيه المستثمرون في استعداد أوروبا للموافقة على اتفاق يمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكاسب جيوسياسية واسعة.
الأسواق تدرك أن أي اتفاق لا يرفع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي لن يُحدث أثرًا جوهريًا على الإمدادات، خاصة وأن التجار والمستهلكين أظهروا مرونة استثنائية أمام العقوبات والاضطرابات الجيوسياسية، بل وظهرت مؤخرًا عروض لبيع خام "الأورال" الروسي للصين، رغم أنه ليس من خاماتها المفضلة.
لكن المشهد النفطي يزداد قتامة مع اقتراب نهاية ذروة الطلب الصيفي، وتراجع الأسعار بأكثر من 7% في أغسطس، في ظل توقعات بفائض في المعروض نتيجة تخفيف تحالف "أوبك+" لقيود الإنتاج، إلى جانب إشارات على تباطؤ الاقتصاد الأميركي بفعل الرسوم الجمركية الواسعة، مما يهدد الطلب العالمي على الطاقة.
الأرقام تكشف أيضًا تغيرًا في مزاج المتداولين؛ إذ تحولت مراكز استشاريي تداول السلع إلى البيع الصافي لأول مرة منذ يونيو، مع ارتفاع مراكز البيع على خام غرب تكساس إلى 36%، وخام برنت إلى 27%، في مؤشر على تزايد رهانات الهبوط.
وفي مشهد عالمي يختلط فيه الدبلوماسي بالاقتصادي، وقفت أسعار النفط عند مفترق طرق، حيث تتأرجح بين بوادر انفراجة سياسية محتملة في ملف الحرب الأوكرانية، وتخوفات الأسواق من تداعيات فائض المعروض وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
بعد جلسة تداول اتسمت بالتقلبات، أنهى خام "برنت" تسوية أكتوبر يومه على ارتفاع طفيف بـ 16 سنتًا ليصل إلى 66.59 دولار للبرميل، فيما ظل خام "غرب تكساس" مستقرًا دون 64 دولارًا، ليوقف سلسلة خسائر استمرت ستة أيام متتالية.
ويأتي هذا وسط مراقبة حثيثة لخطوات الولايات المتحدة وروسيا، الساعيتين لصياغة اتفاق يوقف إطلاق النار ويكرس السيطرة الروسية على أراضٍ أوكرانية، بانتظار موافقة كييف وحلفائها الأوروبيين.
ملامح سوق نفطي على حافة التغيير
في ظل تقاطع العوامل السياسية والاقتصادية، يبدو أن أسعار النفط قد تدخل مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، وأي انفراج سياسي قد يخفف من حدة التوترات، لكن تباطؤ الاقتصاد العالمي وفائض المعروض قد يظلان عاملين ضاغطين لعدة أشهر قادمة.