لم تكن تعلم أن شهر العسل سينتهي بجريمة، ولا أن غرفة النوم ستتحول إلى مسرح دم، فتاة في عمر الزهور، بالكاد تجاوزت السابعة عشرة، أغلقت باب الشقة على نفسها وعلى رجل يكبرها بعشرين عامًا، ثم فتحت باب الجحيم، طعنة واحدة كانت كفيلة بإنهاء حياته، وبدء فصول مأساة أنهت حياتها وتضعها أمام المحاكمة.
في يوم غير عادي مر على منطقة حلوان بمحافظة القاهرة، وتحديدا أعلى مطعم شهير بشارع محمد سيد أحمد، وقعت الجريمة، الزوج، 39 عامًا، يعمل في تجارة الخردة، ويقيم بمنطقة التبين، كان قد تزوج حديثًا من فتاة تنحدر من منطقة الحمامات بمدينة العامرية بالإسكندرية.
بدأت الخلافات تتصاعد منذ الأيام الأولى، لكن ليلة الحادث حملت تفاصيل أكثر اشتعالا، شكوك تراكمت لدى الزوج بعد أن اكتشف أن زوجته الصغيرة تتواصل مع خطيبها السابق، وهو ما واجهها به في مشادة عنيفة داخل غرفة النوم.
اتصل الزوج بشقيقته وطلب منها الحضور على وجه السرعة، أخبرها بأنه اكتشف خيانة زوجته، وأنه بحاجة لمن يقف بجواره، لكن شقيقته لم تكن أسرع من السكين.
طعنة في الرقبة
استلت المتهمة سكينًا وطعنته في رقبته طعنة واحدة فقط، كانت كفيلة بإنهاء حياته في الحال، ثم غادرت الشقة بثبات مخيف، تاركة وراءها جثة الزوج غارقة في دمائه.
تلقي المقدم محمد مجدي، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان بمديرية أمن القاهرة، بلاغًا بوقوع جريمة قتل أعلى مطعم شهير بشارع محمد سيد أحمد، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وتم فرض كردون أمني، وتم انتداب رجال الأدلة الجنائية لفحص الشقة، فيما جرى نقل جثمان المجني عليه إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات التي أمرت بضبط وإحضار المتهمة الهاربة وصرحت بدفن جثة المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وجار استكمال التحقيقات.