ترامب يعلن لقاء وشيكاً مع بوتين ويكشف عن تقدم في مسار السلام بأوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، عزمه عقد لقاء قريب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة القادم الموافق 15 أغسطس الجاري،مشيراً إلى أن تفاصيل مكان الاجتماع سيتم الكشف عنها لاحقاً، بعد الانتهاء من الترتيبات الأمنية اللازمة. 

وقال ترامب للصحفيين: “سألتقي قريباً جداً بالرئيس بوتين، كان من الممكن أن يتم اللقاء في وقت أبكر، لكن هناك اعتبارات أمنية يجب مراعاتها”.

وأوضح ترامب أن اللقاء لن يُوصف بـ”الفرصة الأخيرة” لتسوية الأزمة الأوكرانية، لكنه أبدى تفاؤله بقرب نهاية الحرب، واصفاً إياها بأنها “حرب بايدن وليست حربي”. 

وأضاف: “أعتقد أننا نقترب من إنهاء هذه الحرب، وهناك احتمال لتوقيع اتفاق سلام في أوكرانيا خلال الأشهر المقبلة”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ساهمت في تسريع جهود تسوية الأزمة، كاشفاً أن مسألة تبادل الأراضي بين أوكرانيا وروسيا معقدة، لكنها قد تكون مفيدة للطرفين. 

وتابع: “هناك تفاصيل كثيرة في هذه المسألة، لكننا نعمل على استرجاع بعض الأراضي وتبادل البعض الآخر، وبوتين وزيلينسكي مهتمان بالتوصل إلى السلام”.

ودعا ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الاستعداد “للتوقيع على شيء ما” من أجل إنهاء النزاع، معبّراً عن ثقته في نجاح الجهود الجارية. 

وقال: “حدسي يخبرني أننا سننجح في إنهاء الحرب الأوكرانية، نحن الآن لا ننفق أي أموال على الحرب، بينما في عهد بايدن أنفقنا مئات المليارات”.

وأكد ترامب أنه منخرط بشكل مباشر مع روسيا وأوكرانيا “لإنقاذ الأرواح”، مشدداً على أنه لو لم يتدخل لكانت الحرب الأوكرانية تحولت إلى حرب عالمية. 

وفيما يتعلق بعلاقته مع بوتين، قال: “أتعامل مع الجميع بثقة وحذر، حتى الحلفاء الذين استغلونا في السابق”.

واختتم الرئيس الأمريكي تصريحاته بالإشارة إلى أن مكان اللقاء مع بوتين سيكون “مكاناً يحظى بشعبية كبيرة”، وأن الإعلان عنه سيتم في وقت لاحق من اليوم.