الجمعة 08 اغسطس 2025 | 07:50 مساءً
أندرو بيلي - محافظ بنك إنجلترا
قال أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، إن الاتجاه العام لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة لا يزال تنازلياً، لكنه أقرّ بأن عدم اليقين الاقتصادي يفرض مزيدًا من التريث والحذر في القرارات المقبلة.
وجاءت تصريحاته في مقابلة مع شبكة CNBC يوم الخميس، عقب إعلان البنك عن خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 4%.
انقسام داخلي يعكس "وضعاً اقتصادياً متوازناً"
أشار بيلي إلى أن قرار الخفض لم يكن بالإجماع، إذ انقسمت لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي بـ 5 أصوات مؤيدة مقابل 4 أصوات معارضة، وهو ما يعكس — بحسب وصفه — "وضعاً متوازناً ومعقّداً".
وقال في حديثه: "لا يزال المسار العام للفائدة نزولياً، لكننا نواجه حالة من الغموض بشأن كيفية المضي في الاجتماعات المقبلة".
تضخم مرتفع وسوق عمل ضعيف
بلغ معدل التضخم في المملكة المتحدة 3.6% في يونيو، متجاوزًا التوقعات، ما يجعل مهمة البنك أكثر صعوبة في موازنة أهدافه بين السيطرة على الأسعار وتحفيز الاقتصاد.
وأضاف بيلي أن سوق العمل يظهر بوادر ضعف، وهو عامل آخر يزيد من تعقيد القرارات المرتبطة بالفائدة.
الرسوم الجمركية الأمريكية تزيد الغموض العالمي
من بين العوامل التي تراقبها اللجنة بعناية أيضًا: الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة التي فرضتها إدارة ترامب، والتي من شأنها أن تؤثر على التجارة الدولية والاقتصاد البريطاني باعتباره اقتصادًا مفتوحًا.
وأشار بيلي: "هناك تسويات تجارية جارية على مستوى العالم… لكنها تترك أثرًا واضحًا على التجارة العالمية، لم نشهده منذ فترة طويلة".
"نحن نولي اهتماماً بالغاً لتلك التطورات، لأن المملكة المتحدة شديدة الترابط مع الاقتصاد العالمي".
ما الذي ينتظر الأسواق؟
في ظل هذه المؤشرات المختلطة—تضخم فوق المتوقع، تباطؤ في سوق العمل، وضغوط تجارية عالمية—يبدو أن لجنة السياسة النقدية تتحرك في بيئة ضبابية، ما يجعل الخفض التدريجي للفائدة مرجحاً ولكن غير مضمون.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
