توفي الفنان سيد صادق خلال الساعات الماضية، وهو واحد من أبرز الفنانين الذين اشتهروا بتقديم الأدوار الثانوية على الشاشة.
معلومات عن الراحل الفنان سيد صادق
وُلد سيد صادق عام 1945 وحصل على دبلوم من إحدى المدارس الثانوية. منذ بداياته الفنية، تخصص في أداء الأدوار الثانوية، حيث ساعده تكوينه الجسماني في تجسيد شخصيات مثل الشرير أو رجل الأعمال الخارج عن القانون.
شارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ومن أبرز أفلامه: “حسن ومرقص”، “كدة رضا”، “الإمبراطور”، و”فوزية البرجوازية”. أما في التلفزيون، فقد قدم عدة أعمال مثل “فرقة ناجي عطا الله”، “يتربى في عزو”، “النساء قادمون”، و”الحقيقة والسراب”.
إلى جانب عمله الفني، كان سيد صادق يمتلك محلًا لبيع قطع غيار السيارات في منطقة وسط البلد، حيث لم يعتمد على التمثيل كدخل رئيسي.
تصريح للراحل الفنان سيد صادق
في أحد لقاءاته الإعلامية، تحدث عن هذا الأمر قائلاً: إن العمل في التجارة كان بالنسبة له مصدر أمان ودعم أثناء فترات انقطاعه عن الوسط الفني، وأضاف أن الفن قدم له الكثير من التقدير والاحتفاء، لكنه كان يعيش حياة مستقرة وسعيدة بفضل عمله التجاري.
كما عبر عن حبه للأعمال التي قدمها قائلاً إن مسلسلَي “الحقيقة والسراب” و”لن أعيش في جلباب أبي” من أكثر الأعمال قربًا إلى قلبه، واعتبرها نقطة تحول إيجابية في مسيرته الفنية.
رغم ابتعاده عن الأضواء الفنية في السنوات الأخيرة، حظي الفنان سيد صادق بتكريم خاص خلال الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما، الذي أُقيم بمدينة العلمين الجديدة. جاءت هذه اللحظة كواحدة من أكثر المحطات الإنسانية التي شهدها المهرجان، تاركة أثراً عاطفياً كبيراً في النفوس.
تكريم الراحل الفنان سيد صادق
وخلال لقاء تلفزيوني عقب التكريم، ظهر تأثره العميق عندما غلبته دموعه أثناء حديثه عن هذا الموقف الاستثنائي. سرد تفاصيل المكالمة المفاجئة التي تلقاها من نقيب الممثلين أشرف زكي، والتي جاءت في ساعة غير متوقعة من الليل، تحديداً عند الواحدة والنصف صباحاً، ليزفه خبر حصوله على التكريم.
وفي لحظة مليئة بالمشاعر، عبّر سيد صادق قائلاً وعيناه ممتلئتان بالدموع: إنها دموع الفرح الصادق. لقد كنت أحلم بهذه اللحظة طوال حياتي، ومن فضل الله أنني وصلت إليها ورأيت التقدير بعد سنوات طويلة من العمل. أمنيتي الكبرى الآن هي أن أعود إلى التمثيل وأواصل تقديم ما أحب.
