كيف استعد الاتحاد السكندري للموسم الجديد؟

«زعيم الثغر» ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو أيقونة مدينة الإسكندرية، ورمز لشغف لا ينضب، ومع بداية الموسم الجديد، تتجه كل الأنظار إلى القلعة الخضراء، إذ يتأهب الاتحاد السكندري لتقديم نفسه بشكل مختلف. 

ويواجه الاتحاد السكندري نظيره فريق المصري البورسعيدي غدا على ملعب استاد السويس، في إطار لقاءات الجولة الأولى لمسابقة الدوري الممتاز.

مهندس التحدي أحمد سامي يتولى القيادة

لم يكن تعيين أحمد سامي مديرا فنيا لـ«زعيم الثغر» مجرد اختيار عابر، بل كان قرارًا استراتيجيًا من إدارة النادي برئاسة محمد سلامة، إذ يشتهر سامي بقدرته على بناء فرق قوية من الموارد المتاحة.

وأثبت سامي قدراته مع فرق مثل سموحة وطلائع وسيراميكا، حيث حوَّلهما إلى منافسين أقوياء، وفي الاتحاد السكندري، يجد سامي تحديًا من نوع خاص: 

منذ توليه المهمة، عمل أحمد سامي على غرس عقلية جديدة في اللاعبين، ترتكز على الانضباط التكتيكي والقتال حتى صافرة النهاية. 

وركز في التدريبات على رفع المعدل البدني للفريق، وتطبيق أساليب لعب جديدة تعتمد على الضغط العالي والتحولات السريعة.

بروفة الموسم: التجارب الودية تظهر الملامح

خاض الاتحاد السكندري سلسلة من المباريات الودية خلال فترة الإعداد، لم تكن مجرد مباريات، بل كانت اختبارات حقيقية لخطط «سامي» وصفقات الفريق الجديدة، إذ واجه الاتحاد فرقًا من مختلف المستويات، وكان الهدف الأسمى هو الوصول إلى التشكيلة المثالية والوقوف على نقاط القوة والضعف.

دم جديد: الصفقات تضخ الحيوية في «زعيم الثغر»

لم يكن الإعداد للموسم الجديد يقتصر على الجانب الفني، بل شمل أيضًا تدعيم صفوف الفريق بصفقات، حيث عملت إدارة النادي على استقطاب لاعبين يمكنهم إضافة قيمة حقيقية للفريق. 

وتعاقدت إدارة النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية، مع محمود عبد الرحيم جنش قادماً من مودرن سبورت ويوسف نادر حارس بيراميدز، وأبو بكر ليادي من سموحة، جون إيبوكا، محمود عجيب، النيجيري إسحاق سافيور، محمد سامي من سيراميكا كليوباترا، عبد الرحمن بودي، كناريا.

بين كل هذه الاستعدادات، تبقى جماهير الاتحاد السكندري هي المحرك الحقيقي،  تتطلع الجماهير إلى موسم يعيد للفريق أمجاده، موسم لا يكتفي بالبقاء، بل يتطلع إلى المنافسة على المراكز المتقدمة.