الخميس 07 اغسطس 2025 | 09:48 مساءً
رغم القيود الجمركية الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة، أعلنت شركة جنرال موتورز عن خطط لاستيراد بطاريات كهربائية من الصين لتشغيل طرازها الجديد من سيارات شيفروليه بولت، في خطوة وصفت بأنها حل مؤقت ضمن جهود الشركة لتأمين سلاسل الإمداد قبل بدء التصنيع المحلي للبطاريات.
تعاون مع شركة صينية رائدة في تصنيع البطاريات
بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، ستعتمد جنرال موتورز على شركة Contemporary Amperex Technology Co. Ltd (CATL) الصينية — واحدة من أكبر الشركات العالمية في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية — لتوريد بطاريات LFP (فوسفات الحديد والليثيوم)، وذلك لمدة عامين تقريباً.
يهدف هذا الاتفاق إلى سد الفجوة الزمنية حتى تكتمل عمليات الإنتاج المحلي للبطاريات بالشراكة مع LG Energy Solution الكورية في الولايات المتحدة.
إنتاج "بولت" الجديدة يبدأ قريباً في كانساس
تعتزم جنرال موتورز بدء إنتاج الجيل الثاني من "بولت" في مصنعها بولاية كانساس في نهاية عام 2025، على أن تطرح السيارة في الأسواق بحلول 2026، باعتبارها أرخص سيارة كهربائية في محفظة الشركة. وتهدف GM إلى تقديم خيار اقتصادي ضمن سوق المركبات الكهربائية التي تشهد منافسة حادة.
رسوم جمركية عقابية قد ترفع التكلفة
ورغم اعتماد جنرال موتورز على بطاريات صينية، فإن الشركة ستكون ملزمة بدفع رسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 80%، ضمن التعريفات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات الصينية وقطع غيار السيارات.
ووفقاً لخبراء في قطاع اللوجستيات، فإن هذه الرسوم ستنعكس على التكلفة الإجمالية، لكنها لا تمنع الشركة من المضي قدماً نظراً لغياب بدائل فورية محلية منخفضة التكلفة.
التحول إلى الإنتاج المحلي لا يزال قائماً
أكد متحدث باسم الشركة أن اللجوء إلى المورد الصيني هو حل انتقالي فقط، مشيراً إلى أن كافة سيارات جنرال موتورز الكهربائية الأخرى حالياً تعمل ببطاريات أميركية. وتواصل الشركة استثماراتها في تصنيع بطاريات LFP محلياً لتأمين الإمدادات وتعزيز التنافسية على المدى الطويل.
التغييرات في الحوافز الضريبية تدعم خيار الاستيراد
من جانب آخر، تُعد التعديلات الأخيرة على الحوافز الفدرالية عاملاً مؤثراً في قرار جنرال موتورز. فمع اتجاه الجمهوريين لإلغاء الإعفاء الضريبي البالغ 7500 دولار على السيارات الكهربائية، لم تعد "بولت" بحاجة لتلبية شروط البطاريات المحلية للاستفادة من الدعم، ما جعل خيار البطاريات المستوردة أقل ضرراً على القدرة التنافسية.
بين القيود والسياسة الصناعية
يمثل هذا التوجه اختباراً لاستراتيجية "جنرال موتورز" في تحقيق التوازن بين الالتزام بالتصنيع المحلي وبين الحاجة إلى ضمان استمرارية الإنتاج. كما يعكس التحديات التي تواجهها الشركات الأميركية في ظل التصعيد التجاري مع الصين، والضغوط السياسية المتزايدة لتوطين سلاسل التوريد.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.