أخبار عاجلة

«أحـــمــديـات».. المـصلحـة (2)

«أحـــمــديـات».. المـصلحـة (2)
«أحـــمــديـات».. المـصلحـة (2)

أحمديات مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يُقصد ومقصود لم يُفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يُقصد ومقصود لم يُفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.

المصلحة (2)

مختصر ما سبق:
لازم أطلع الدور العاشر لمقابلة الأستاذة اعتماد حتى تقرأ لي الكف وأعرف هل ستنقضي المصلحة اليوم بإخراج الأوراق المفقودة الخاصة بي أم لا، خاصة بعدما قال لي عم علي الله اللي على البوابة إن الأسانسير عطلان، ولازم أطلع السلالم حتى الدور العاشر.

لم أجد السلم، لأن الحشود الكبيرة من الناس في المدخل حجبت الرؤية تمامًا، وكان هناك تكدس، وأصوات عالية، واستغاثات وعويل وصراخ يملأ المكان، مما اضطرني للعودة إلى عم علي الله وسؤاله عن مكان السلم، فإذا به ينهرني بشدة وصاح في وجهي: لا أريد أن أرى وجهك مرة أخرى!

انصرفت من أمامه قبل أن يزداد غضبًا، ولم أعلم سبب كل هذا الهياج. تماسكت وتمالكت أعصابي، فما زلت في بداية الرحلة داخل المصلحة.

أخذت نفسًا عميقًا، وفجأة سمعت صوتًا يردد بصوت عالٍ: السلم من هنا السلم من هنا.
وجدت هرجًا ومرجًا، والكل يجري باتجاه الصوت، وبداخلهم فرحة كبيرة بالعثور على السلم، لأن الأسانسير عطلان، فقد كان الجميع يبحث عن السلم وعم علي الله لا يريد أن يدلهم عليه.

التقينا جميعًا عند المطلع، وسعادة غامرة بداخلنا، وبدأنا رحلة الصعود.
وفجأة وجدت رجلًا كبيرًا مسنًا، غير قادر على الحركة، يمسك بيدي ويتوسل إليّ أن أحمله وأصعد به إلى الدور العاشر، لأنه غير قادر على صعود السلالم.

أبلغته أنه يمكنه التوجه إلى عم علي الله لحل الموقف، فرد مسرعًا: بلاش بلاش عم علي الله.
طبعًا عرفت السبب.
وتحاملنا معًا على الصعود، وأثناء الطريق عرفت منه أيضًا أنه متوجه إلى مدام اعتماد في الدور العاشر.

كان الصعود شاقًا، وازداد عبئًا بوجود الرجل المسن. صعدنا سويًا وبهدوء، ودعوات الرجل لي لم تنقطع، وقال إنه لن ينسى هذا المعروف.

شاهدنا أشياء غريبة، وسمعنا أصواتًا عالية واستغاثات في كل دور من الأدوار التي صعدناها، وبالسؤال عنها كانت الإجابات أنها أصوات الموظفين بالمصلحة، يصرخون في الحالات الموجودة أمامهم، ليُرهبوهم حتى لا يأتوا مرة أخرى.
ومن يأتِ مرة أخرى، سينال العقاب.

كما شاهدنا حالات تنزل مسرعة على السلم، وأخرى تقع على الأرض وعلى وجوههم الفزع. وبالسؤال، تبين أنهم قد ألحّوا على الموظف بالسؤال عن الإجراءات المطلوبة، مما أغضب الموظف، فخرج وراءهم بعصا غليظة لتأديبهم على هذا الفعل.

سرنا في رحلة الصعود، والرجل المسن يتكئ عليّ، حتى بدأت أشعر بأن قواي تنهار، وما زال أمامنا بعض الأدوار للوصول إلى الدور العاشر.

مرت ثلاث ساعات منذ دخولي المصلحة، وما زلنا في رحلة الصعود إلى بداية الإجراءات. كنا نستريح قليلًا في كل دور، حتى وصلنا إلى الدور العاشر.

وما إن وصلنا، حمدنا ربنا على الوصول، وسجدنا سجدة شكر، وجلسنا على السلم لنستريح قليلًا ونلتقط أنفاسنا استعدادًا لبدء المهمة.

وجدنا زحامًا كبيرًا في الدور، والكل ملقى على الأرض بعد رحلة الوصول، ويسألون: أين مدام اعتماد لقراءة الكف، ومعرفة هل سيتم قضاء المصلحة اليوم أم لا.

حتى وجدنا رجلًا يحتضر، والكل حوله يترقب وينتظر أن ينطق بمكان مدام اعتماد قبل أن يشهد.

... إلى اللقاء بإذن الله...

قـرمشـة

جبروت الفكر
استعديتونا واستعديناكم، فقتلتمونا وقتلناكم.
أنتم مسلمون ونحن مسلمون، وتركنا خلفنا عدونا وعدو الدين.
لم أجد غلاظة الكره والغل ضد عدو مكير بيني وبينكم، تعلمونه علم اليقين وتُغمضون أعينكم.
فماذا فيكم؟ نحن مسلمون نبغي العيش في سلام الإسلام، وأنتم مسلمون تبغون العيش بجبروت العدو، لا بسماحة الإسلام.
لماذا هذا الكره؟ لماذا هذا الشر؟
عليكم بالمراجعة وعلينا بالدعاء لكم أن يُصلح بينكم، قبل أن يُصلح بيننا وبينكم.
أدعو الله أن يعم الإسلام في حياتنا، وأن يكون السلام هو خيارنا، فقد تركنا خاتم الأنبياء وعلى كلمات خالق العباد:

بسم الله الرحمن الرحيم
لكم دينكم ولي دين
سورة الكافرون، آية 6
صدق الله العظيم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق السكة الحديد: انطلاق القطار الثالث لتيسير عودة الأشقاء السودانيين
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة