نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية برنامجًا تدريبيًا بعنوان "نظام إدارة الجودة ISO 9001:2015".
ويأتي تنظيم هذا البرنامج تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبرعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
المعيار الدولي الأكثر انتشارًا لاعتماد أنظمة الجودة
وقال الدكتور السيد شريف مدير معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، إن نظام إدارة الجودة ISO 9001:2015 يعتبر المعيار الدولي الأكثر انتشارًا لاعتماد أنظمة الجودة في المؤسسات والشركات على مستوى العالم، حيث يضع إطارًا منظمًا يهدف إلى تحسين جودة المنتجات والخدمات وضمان تلبية متطلبات العملاء، مع الالتزام بالقوانين واللوائح ذات الصلة.
وأشار شريف إلى أن المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) طورته ليكون دليلًا شاملًا لأي مؤسسة، بغض النظر عن حجمها أو مجال عملها، تسعى لتحسين أدائها وإدارة عملياتها بكفاءة، وتم إصدار أول نسخة من معيار ISO 9001 في عام 1987، ومنذ ذلك الحين شهد المعيار عدة تحديثات لمواكبة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية ومتطلبات السوق، وصولًا إلى الإصدار الأحدث عام 2015، وركزت هذه النسخة على تبني التفكير المبني على المخاطر، وتعزيز المرونة، وتحقيق تكامل أفضل مع أنظمة الإدارة الأخرى مثل البيئة والسلامة والصحة المهنية.
تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات
أكد الدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن البرنامج التدريبي نظام إدارة الجودة ISO 9001:2015 يهدف الى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم متطلبات المعيار الدولي وتطبيقه بفعالية داخل مؤسساتهم، بما يحقق تحسين جودة المنتجات والخدمات ورفع كفاءة المؤسسة وتقليل الهدر عبر تحسين العمليات، مما يزيد الإنتاجية ويخفض التكاليف.
وقال عشيبة، إن النظام يعزز سمعة المؤسسة وثقة العملاء، ويفتح لها فرص الدخول إلى الأسواق العالمية بميزة تنافسية، مع ضمان الالتزام بالتشريعات وتحقيق استدامة الأعمال، ويركز البرنامج التدريبي على التعريف بالمبادئ السبعة لإدارة الجودة، وأهمية التفكير المبني على المخاطر، ودور القيادة العليا في دعم النظام وتحقيق التحسين المستمر.
وتشمل محاور التدريب استعراض تاريخ وتطور مواصفة ISO 9001، وشرح بنود ومعايير الإصدار 2015، وطرق إعداد الوثائق وسجلات الجودة، وآليات التدقيق الداخلي وتصحيح الانحرافات، بالإضافة إلى عرض أمثلة تطبيقية من بيئات عمل مختلفة.
كما توفر الدورة فرصة للمشاركين لاكتساب مهارات عملية في تحليل الفجوات بين الوضع الحالي للمؤسسة ومتطلبات المعيار، ووضع خطط التحسين، مما يضمن توافق النظام مع متطلبات الاعتماد الدولية واستدامته على المدى الطويل.

