أخبار عاجلة

داعش يعود إلى الواجهة في سوريا.. استغلال للفراغ الأمني وتنامٍ مقلق للهجمات

داعش يعود إلى الواجهة في سوريا.. استغلال للفراغ الأمني وتنامٍ مقلق للهجمات
داعش يعود إلى الواجهة في سوريا.. استغلال للفراغ الأمني وتنامٍ مقلق للهجمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عاد تنظيم "داعش" إلى الواجهة من جديد في سوريا، مستغلًا الفراغ الأمني في البادية السورية ومناطق شرق الفرات، وسط تحذيرات من تنامي عملياته المسلحة واتساع رقعة انتشاره بشكل تدريجي.

تصاعد العمليات في البادية

شهدت منطقة البادية السورية خلال الأشهر الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في هجمات مسلحي "داعش"، استهدفت بشكل خاص قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لإيران، إضافة إلى قوافل نقل وقواطع طرق.
وتفيد تقارير ميدانية أن التنظيم نفذ خلال يوليو فقط أكثر من 20 عملية هجومية في مناطق تمتد من ريف حمص الشرقي وصولًا إلى دير الزور، مستخدمًا الكمائن والعبوات الناسفة، في أسلوب يعكس عودة تكتيكاته الكلاسيكية.

 ضعف التنسيق الأمني يمهد الطريق

تأتي هذه العودة في ظل فراغ أمني ملحوظ ناتج عن تشتت السيطرة بين أطراف متعددة، أبرزها قوات النظام، و"قسد"، والوجود الأمريكي المحدود، إلى جانب الميليشيات الإيرانية والروسية.
ويؤكد مراقبون أن هذا الانقسام أتاح للتنظيم فرصة إعادة تنظيم صفوفه، خاصة في المناطق الصحراوية المفتوحة التي يصعب السيطرة عليها بشكل دائم.

خلايا نائمة شرق الفرات

في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نشطة تنفذ عمليات اغتيال وهجمات على الحواجز العسكرية بين الحين والآخر.
وأشارت تقارير استخباراتية إلى أن خلايا التنظيم كثفت نشاطها في الرقة والحسكة ودير الزور، حيث تم رصد عمليات استهداف ضد عناصر أمنية، وشيوخ عشائر متعاونين مع "قسد".

مراكز الاحتجاز.. قنابل موقوتة

تمثل مخيمات ومراكز احتجاز عناصر داعش، وأبرزها سجن الحسكة ومخيم الهول، أحد أخطر التهديدات الأمنية، حيث تضم آلاف المسلحين وأسرهم، وسط ضعف رقابة وقابلية مرتفعة للفرار أو التمرد.
وقد شهدت تلك المواقع عدة محاولات هروب وهجمات متكررة خلال 2024، ما يثير مخاوف من تحولها إلى نقاط انطلاق لموجة جديدة من العنف.

 كمنقذ

يحذر باحثون في شؤون الجماعات المتطرفة من أن التنظيم بات يُعيد تقديم نفسه كـ"منقذ" في بعض القرى المهمشة، مستغلًا ضعف الخدمات وانعدام الأمن، عبر توزيع مساعدات أو فرض "الأمن بالقوة".
في الوقت نفسه، يواصل نشر رسائل تهديد عبر وسائل إعلامه المظلمة، موجهة ضد "قسد"، والتحالف الدولي، وحتى روسيا، في رسائل توحي بأن التنظيم لم يختفي، بل أعاد التموضع.


تصريحات وتحذيرات

البنتاجون أكد في تقريره الأخير أن "داعش لا يزال يحتفظ بقدرات محدودة ولكن خطيرة في سوريا، ولا يمكن اعتباره مهزومًا بالكامل".

في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "التنظيم استعاد نشاطه في البادية، ويتوسع في هجماته بمعدل غير مسبوق منذ 2021".
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ترامب: أوقفنا العديد من الحروب في الشرق الأوسط
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة