على خلفية الخطة الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة، بدأ عدد متزايد من الفلسطينيين في التعبير عن غضبهم من حركة حماس وقياداتها، وعلى رأسهم خليل الحية، الذي بات يواجه انتقادات شديدة تُحمّله مسؤولية ما آل إليه القطاع بعدما وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود خلال الفترة الماضية.
ونقل إعلام غربي عن أشخاص قال إنهم مواطنون غزيون قولهم إنهم يشعرون بالغضب الشديد والانكسار بعد فشل المفاوضات وشعورهم بالخذلان من قيادات الحركة التي اتهموها بالمتاجرة بمعاناتهم لصالح تحقيق مكاسب سياسية وشخصية، على عكس ما تؤكده المقاومة الفلسطينية.
وذكرت بي بي سي إن مواطنون عبروا عن غضبهم تجاه الحية بالقول "هل رأيت أطفالنا يحترقون؟ أم كنت مرتاحًا في فندقك بقطر؟"، فيما وصف البعض غزة بأنها "بقرة حلوب" تم استنزافها طوال 17 عامًا من الحكم، مشيرين إلى بيع المساعدات المجانية بأسعار مرتفعة، وغياب أبسط مقومات الحياة من كهرباء وماء وغذاء ودواء. وقال أحد المواطنين: "ما يحدث في غزة جريمة منظمة ضد شعب أعزل".
وأشارت صحيفة إسرائيل هيوم إلى أن خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس والمقيم في الخارج، بات رمزًا لهذا الغضب، فقد حمّله الغزيون مسؤولية مباشرة عن استمرار الأزمة، متهمين الحركة بالتفاوض من أجل السلطة لا من أجل الشعب، وقال أحدهم "أنتم لا تتفاوضون من أجل حقوقنا، بل من أجل بقائكم"، كما عبّر أحدهم.
ومع إعلان إسرائيل نيتها إعادة احتلال غزة، يرى كثيرون في القطاع أن ما يُوصف بـ "مشروع المقاومة" قد تحوّل إلى "قناع للمعاناة"، وأن الوقت قد حان لمحاسبة الداخل، لا فقط الخارج.
وبعدما فقد الغزيون اليوم منازلهم وعائلاتهم أصبحوا لا يطالبون بالشعارات، بل بحاجات أساسية: الكرامة، العدالة، والأمان، وبينما تستعد المنطقة لتحولات عسكرية وسياسية كبيرة، يبدو أن تحولًا داخليًا بدأ بالفعل، عنوانه: كفى صمتًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.