بقيادة حسن عبدالله، لم يعد البنك المركزي المصري مجرد منظم للقطاع المصرفي، بل أصبح صانعاً للقادة الذين سيتولون دفة هذه الصناعة في المستقبل.
وإن برنامج البكالوريوس في العلوم المصرفية الذي أعلن حسن عبدالله إطلاقه، ليس مجرد شهادة جامعية، بل هو مشروع وطني يهدف إلى بناء اقتصاد قوي يقوم على المعرفة والابتكار.
وفي زمن تتسارع فيه التحولات المالية والتكنولوجية، تثبت مصر مرة أخرى أنها قادرة على صناعة مستقبلها بيد أبنائها، وتضع الأسس لمصرفية عربية متطورة تقود المنطقة نحو آفاق جديدة من النمو والازدهار.
وفي ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتسارعة، تبرز الحاجة إلى كوادر مصرفية شابة تمتلك المهارات والمعرفة الحديثة لقيادة القطاع المصرفي نحو آفاق جديدة.
يخطو حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، خطوات جريئة لبناء جيل جديد من القادة المصرفيين، من خلال إطلاق برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية في الجامعات المصرية، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تأهيل الشباب لمواكبة أحدث التطورات في الاقتصاد العالمي والعمل المصرفي.
ولا يقتصر دور البنك المركزي المصري تحت قيادة حسن عبدالله على الرقابة والسياسات النقدية فحسب، بل يمتد إلى صناعة الكوادر القادرة على حمل راية التطوير في القطاع المصرفي .. فبإدراكه أن مستقبل الصناعة المصرفية يعتمد على الكفاءات الشابة، أطلق مبادرة تعليمية طموحة تدمج بين الأكاديميا والممارسة العملية، لتخريج متخصصين مزودين بأحدث الأدوات المعرفية والتقنيات المالية.
يأتي برنامج البكالوريوس في العلوم المصرفية ثمرة تعاون بين البنك المركزي والجامعات المصرية، لضمان تلقي الطلاب تعليماً متكاملاً يشمل التمويل الرقمي، التكنولوجيا المالية FinTech، إدارة المخاطر، والاقتصاد السلوكي، وغيرها من المجالات الحيوية التي تشكل مستقبل الصناعة المصرفية.
يحمل حسن عبدالله على عاتقه همًّا كبيرًا، وهو تخريج جيل من الشباب المصري القادر على المنافسة عالميًا، ليس فقط في فهم النظريات الاقتصادية، بل أيضًا في تطبيقها بطرق مبتكرة تلبي متطلبات العصر .. فالتحديات التي تواجه القطاع المصرفي، مثل التحول الرقمي، والشمول المالي، والاستدامة المصرفية، تتطلب كوادر مدربة تدريباً عالياً، وهو ما يستهدفه هذا البرنامج.
كما أن هذه المبادرة تعكس الرؤية الاستراتيجية لمحافظ البنك المركزي المصري لتعزيز مكانة مصر كمركز مالي إقليمي، حيث أن وجود كوادر محلية مؤهلة يقلل الاعتماد على الخبرات الأجنبية، ويدعم تحقيق الاستقلالية الاقتصادية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.