أخبار عاجلة
خماسي جديد يودع قائمة الأهلي قبل غلق باب القيد -

أزمة بلوجرز أزمة مجتمع

أزمة بلوجرز أزمة مجتمع
أزمة بلوجرز أزمة مجتمع

آراء حرة

الأربعاء 06/أغسطس/2025 - 05:54 م

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اكتظت السوشيال ميديا مؤخرًا بكم هائل من الفيديوهات تحت شعار  "صنع في المنزل" عن أي شيء وكل شيء، مجرد أن يضغط المستخدم زر الـ"لايف" أصبح صانع محتوى،  وتحول من مستهلك للسوشيال ميديا  أو مستخدم إلى صانع محتوي،  ليس من المهم أن يكون لذلك المحتوي قيمة ولكن على العكس فكلما زادت قيمته من قيمة ثقافية أو معلومة تعريفية أو طبية أو تاريخية قلت المشاهدات، ولكن كلما كان الفيديو "لايت" وفارغ المحتوى يثير الضجة أو يثير الضحك كلما زادت المشاهدات وكلما زادت العوائد المادية، ابنة تتهكم على والدها.. شجار حار ما بين اثنين من صناع هذا المحتوى الغير هادف.

ولأنه حتى الآن لا توجد رقابة على تلك المواقع الغريية الآثمة القادرة على تحطيم المجتمعات والضرب بعرض الحائط القيم الإنسانية والعائلية، فوجئنا مؤخرًا بكمية من البلوجرز أو كما يطلقون على نفسهم هذا الاسم يشوهون شكل المجتمع المصري، ولا يليق أن يكون هؤلاء هم من يمثلون المجتمع المصري. ولكن ما هو الحل؟ فالمال هو الدافع الأساسي وراء انتشار ذلك المحتوى من قبل المواقع الأجنبية.
طالب البعض بحظر الـ"تيك توك" ولكن لا أعتقد أن ذلك هو الحل الجذري، فالحل الحقيقي هو ملء الفراغ على السوشيال ميديا حتى لا يملأه هؤلاء، وإطلاق حملات توعية وتشجيع من قبل وزارة الشباب والرياضة للشباب أثناء فترة الأجازة الصيفية، ورصد مجموعة من المبالغ على هيئة مسابقة لتشجيع الشباب لصناعة أفضل محتوى والفائز يحصل على منحة دراسية أو على جائزة أو عضوية نادٍ معين، فضلًا عن وضع ضوابط رقابية على محتوى السوشيال ميديا المقدم في مصر، لا سيما في بداية فصل تشريعي جديد من مجلسي الشيوخ والنواب وتجريم صناعة أي محتوى غير هادف.

فالسوشيال ميديا التي يدمنها الشباب، قادرة على تغيير مجتمع بأكلمه، فهي ألعن من أجهزة المخابرات والجيوش، فالجيش يمكن أن يحتل قطعة أرض، ولكن تلك المواقع  قادرة على احتلال عقول الجميع في وقت وجيز، قادرة على التجييش وحشد الرأي العام في الاتجاه المطلوب، فإذا أردت أن تنشر صورة سيئة عن الدولة، لن يتطلب ذلك مجهودًا كبيرًا، فسينشر صانع المحتوى عشرة فيديوهات عن تجاوزات تحدث وتسليط الضوء عليها، فصانعو السوشيال ميديا علموا جيدًا كيف يستخدمون الشعوب في تدمير ذاتها بذاتها بدافع المال دون أن يشعروا وكأنهم جنود مرتزقة في  جيش لا يعلموا لمن يتبع.

ولذا على الدولة المصرية وضع ضوابط جديدة في ضوء ما حدث وضوابط رقابية على صناعة المحتوى بما يتناسب مع الدولة المصرية والمجتمع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق العكاري: مصر الدولة الوحيدة في العالم التي لم تنسحب من دعم القضية الفلسطينية
التالى عقب الإدلاء بصوته.. مدبولي يدعو جموع الناخبين للمشاركة الفاعلة والجادة فى انتخابات "الشيوخ"