أخبار عاجلة
الأهلي يرفض كل إغراءات "نيوم" لضم زيزو -
السقا وفهمي يكتفيان بتحقيق 472.9 جنيهًا أمس -
فيلم "الشاطر" يكتفي بتحقيق مليون و855 ألف -

قصة الدبابة.. أسرار مسيرة جورجي كوستا من القيادة إلى الرحيل المفاجئ

قصة الدبابة.. أسرار مسيرة جورجي كوستا من القيادة إلى الرحيل المفاجئ
قصة الدبابة.. أسرار مسيرة جورجي كوستا من القيادة إلى الرحيل المفاجئ

وفاة أسطورة نادي بورتو البرتغالي جورجي كوستا، مدير كرة القدم الحالي للنادي، نتيجة سكتة قلبية مفاجئة داخل مركز التدريب "أوليفال" في بورتو، تسببت في صدمة للوسط الرياضي. 

 وفق البيان الرسمي للنادي، شعر كوستا (53 عاماً) بوعكة صحية بعد مقابلة تلفزيونية مع قناة "سبورت تي في"، وسارع أطباء النادي إلى استخدام جهاز الصدمات الكهربائية في محاولة لإنقاذ حياته، قبل نقله إلى مستشفى "ساو جواو" حيث أُعلنت وفاته لاحقاً. 

جدير بالذكر أن كوستا تعرّض لنوبة قلبية مماثلة عام 2022 تمكن من تجاوزها، لكن ظروفاً صحية غير معلنة ودرجات الحرارة المرتفعة ساهمت في تكرار المأساة هذه المرة.

من الدبّابة إلى المدير

مسيرة كوستا الكروية تُختزل في 15 عاماً قضاها حاملاً قميص بورتو (1990-2005)، حيث شارك في 324 مباراة رسمية، وحفر اسمه في سجلّات النادي كقائد تاريخي. لُقّب "بالدبّابة" و"الوحش" نظراً لصلابته الدفاعية وقدراته القيادية الفريدة.

 قاد الفريق خلال حقبة المدرب جوزيه مورينيو الذهبية لتحقيق ثنائية تاريخية: كأس الاتحاد الأوروبي ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى 8 ألقاب في الدوري البرتغالي، و5 كؤوس محلية، و8 كؤوس سوبر، وكأس الإنتركونتيننتال. 

وعلى الصعيد الدولي، مثّل المنتخب البرتغالي في 50 مباراة، وكان جزءاً من "الجيل الذهبي" الذي حمل كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً عام 1991 برفقة لويس فيغو. بعد اعتزاله اللعب عام 2006، خاض كوستا غمار التدريب متنقلاً بين 17 فريقاً ومنتخباً عبر أربع قارات، من بينها تدريب النادي الصفاقسي التونسي، وقيادة منتخب الغابون، وإدارة مومباي سيتي الهندي، قبل أن يعود إلى أحضان بورتو عام 2024 كمدير لكرة القدم، في محطة أخيرة رأت فيها عائلته الكروية تحقيقاً لحلمه باستكمال مسيرته في النادي الذي صنع مجده.

مورينيو ينهار ورونالدو يودعه

ردود الفعل على تجسدت في المؤتمر الصحفي للمدرب جوزيه مورينيو عشية مباراة فنربخشة أمام فينورد، حيث  انهار مورينيو وهو يذكر قائده السابق، ماسحاً دموعه قبل أن يتماسك: "جورجي جزء من تاريخي رحل.. كان ينظف لي الطريق ويتركني أقوم بعملي كمدرب لا كقائد لغرفة الملابس".،وأضاف مورينيو: "لو كان هنا الآن لقال لي: اربح المباراة أولاً، ثم ابكِ لاحقاً.. وهذا ما سأفعله". 

أما كريستيانو رونالدو، على الرغم من عدم تزامن مسيرته الدولية مع كوستا، ودّع زميله بصورة بالأبيض والأسود على إنستجرام مرفقة بعبارة موجزة لكنها ثقيلة: "إلى الأبد يا جورجي كوستا"، بينما وصف  الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا الحدث بـ"الصدمة الوطنية"، ونعاه رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو كمثالٍ "للتفاني والالتزام"، وأصدرت  الأندية البرتغالية الكبرى، بنفيكا وسبورتينج لشبونة، بيانات عزاء مشتركةً في الحزن، واصفة إياه بأنه "فقدان جعل كرة القدم أكثر فقراً".

ولم تكن وفاته معزولةً في سياق الأحزان التي يعيشها نادي بورتو، إذ سبقها بأقل من شهر رحيل نجمه السابق دييجو جوتا في حادث سير مأساوي، مما خلق حالة من "الصدمة المزدوجة" في النادي البرتغالي، الذي تركه كوستا يتجاوز الألقاب؛ فهو نموذج للقائد الذي حوّل الصلابة الدفاعية إلى فنّ، والوفاء للنادي إلى حكاية تنتهي حيث بدأت، حتى لو كان القدر قد كتب لها نهايةً مبكّية في مكانٍ صنع فيه مجده: ملعب التدريب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تيدي أوكو يتصدر التريند بعد إنهاء تعاقده مع الزمالك بالتراضي
التالى تعيين محمد داود متحدثًا رسميًا باسم وزارة البترول بدلاً من معتز عاطف