في عالم الجراحة، ليس كل تدخل طبي يستدعي المخاطرة أو المبيت الطويل في المستشفى، هناك قائمة من الإجراءات الجراحية البسيطة التي تُصنف ضمن “العمليات السهلة”، والتي باتت تُجرى يوميًا بأقل قدر من التدخل الجراحي وبنتائج مضمونة، وقد بات الاعتماد على هذه العمليات في علاج بعض الحالات خيارًا أولًا، نظرًا لما توفره من وقت وجهد وتكلفة، مع نسب نجاح مرتفعة ووفقا لموقع healtline هذه اسهل العمليات:
ما المقصود بالعمليات الجراحية السهلة؟
هي إجراءات جراحية يتم فيها فتح شقوق صغيرة في الجسم بهدف إدخال أدوات دقيقة وكاميرا طبية تسمح للطبيب برؤية الأنسجة المستهدفة دون إحداث ضرر واسع، وغالبًا ما يُستخدم في هذه العمليات التخدير الموضعي فقط، ويغادر المريض في نفس اليوم أو بعد فترة قصيرة.
أشهر العمليات الجراحية السهلة:
1. إزالة إعتام عدسة العين (جراحة الساد)
تُعد من أكثر الجراحات شيوعًا حول العالم. يُستبدل فيها عدسة العين المعتمة بعدسة صناعية دائمة، وتستغرق العملية أقل من ساعة، دون الحاجة لتخدير كامل.
2. ترميم الأسنان
سواء عبر الحشوات، التيجان، أو زراعة الأسنان، تُصنف هذه العمليات ضمن التدخلات البسيطة التي تجرى داخل عيادة الأسنان وتُعالج بها مشكلات التسوس أو الكسور أو الفراغات بين الأسنان.
3. الختان
يُجرى عادة للمواليد الذكور، ويُفضل تنفيذه خلال الأيام الأولى بعد الولادة لسهولة الإجراء وسرعة التعافي. يتم فيه إزالة الجلد الزائد من طرف العضو الذكري.
4. أخذ خزعة من الثدي
إجراء تشخيصي يُستخدم في حال ظهور تكتل أو تغير غير طبيعي في أنسجة الثدي، حيث تُؤخذ عينة صغيرة بإبرة دقيقة لفحصها مخبريًا. لا يستغرق الأمر وقتًا طويلًا، ويُستخدم تخدير موضعي فقط.
5. تنظير المفصل
في حال وجود التهابات أو تمزقات داخل المفاصل، يمكن للطبيب اللجوء إلى هذا الإجراء لفحص المفصل من الداخل أو علاجه عبر فتحة صغيرة. يُستخدم عادة في مفاصل الركبة أو الكتف، وتُظهر الكاميرا المثبتة في المنظار تفاصيل المفصل على الشاشة أمام الطبيب.
6. منظار البطن
يُستخدم لفحص الأعضاء داخل التجويف البطني، ويُدخل الطبيب أنبوبًا دقيقًا عبر جرح صغير أسفل السرة بعد ملء البطن بغاز خاص يساعد على تحسين الرؤية. يُستخدم هذا الإجراء للتشخيص أو أخذ عينات من الأنسجة.
7. استئصال الحروق
عند التعرض لحروق عميقة، يلجأ الأطباء إلى إزالة الأنسجة التالفة لتسريع التعافي وتقليل خطر العدوى. تُستخدم في هذه الجراحة أدوات دقيقة، أو الليزر، أو مواد دوائية خاصة، ويُحدد نوع التخدير وفقًا لحجم ومكان الإصابة.
ما الذي يجعل هذه العمليات “سهلة”؟
• لا تتطلب تدخلًا جراحيًا واسعًا أو شقوقًا كبيرة.
• تُجرى غالبًا بتقنيات المنظار أو أدوات دقيقة.
• يُقلل حجم الجرح من احتمالية الالتهاب أو المضاعفات.
• مدة التعافي قصيرة، ويستأنف المريض حياته الطبيعية بسرعة.
هذه الإجراءات، رغم بساطتها الظاهرة، تتطلب دقة وخبرة من الفريق الطبي، ولكنها تُعد بوابة النجاة للكثير من المرضى الذين يحتاجون تدخلًا سريعًا، آمنًا، وفعالًا.
